هل الرجل العربي لا يرضي رغبات المرأة

هل الرجل العربي لا يرضي رغبات المرأة
وقفت امام المرآة والدموع مغرورقة في عينيها السوداوين,وبدأت الذاكرة
 
وقفت امام المرآة والدموع مغرورقة في عينيها السوداوين,وبدأت الذاكرة تعود بها الى الوراء الى لحظات الاعجاب الاولى قبل سنين مضت،صور ونماذج لرجال حدثوها ويحدوها على الحد الاقصى لانوثتها التي تندمج في جسدها وعقلها وروحها ونبرات صوتها،احبوها ويحبوها ولكن هو..

هو ويبقى هو حتى لحظات الانفصال الاخيرة من فقد بعد رؤيته عن الشعور بتألق انوثتها،هو زوجها الذي كان منهم وصار غيرهم،هو من احبها لدرجة العبادة قبل الزواج وهو من تحولت احاسيسه الى زئبق يتزحلق ما بين البرود والمجاملة.

لم يعد يراها ولم يعد يتواصل مع افق انوثتها،بدأت تنظر الى عينيها المكحلتين بالسواد وخطوط رموشها الممزوجة بالمسكارا المتدحرجة مع دموعهاعلى وجنتيها متساءلة،هل يراني ام انا قطعة من اثاث البيت التي امتزجت احساسي مع كل قطعة فيه وهو لا يرى سوى عالم اللاوجود في رجولته المتخلخة.

هي نتلي(اسم مستعار)زوجة وام لمولود جديد،بدت ملامح الفشل في عينها بعدما تبادلات الالفاظ النابية بينها وبين زوجها الذي اشار اليها بعدم رغبته في ممارسة الجنس معها لان جسدها المثقل بالدهون لا يثيره جنسيا،تزوجته عنوة بضغط عائلي،وافترضت ان الحياة ستستمر بطولها وعرضها وان الواقع سيتغير بعد الانجاب،الا ان غريزة زوجها الذي احبها نحيفة فقدت مع اول طفل لهما قدم الى الحياة،لا تنكر نتلي انها لا تستمتع معه جنسيا بل عبء عليها،بل كانت تستغل العلاقة الجنسية لتحصيل موارد مالية او خروج من البيت لزيارة صديقاتها(وهنا تقول بنام معي بشكل حيواني همه الاساسي ارضاء غريزته ما كنت اشعر برغبة تجاهه الا في وقت اقتراب الدورة الجنسية وبالاحرى مش تجاهه بس بتكون الهرمونات الجنسية في اوجها قبل موعد الدورة).

وهنا تؤكد نتلي ان الرجل العربي اناني في تعامله مع المرأة حيث ان الهاجس الغريزي في نظرته للزواج ،ليس مفهوم الحب والمشاركة هي مقياسه في النظرة للمرأة،هي بالنسبة له جسد يفقد معناه في حالة السمنة او المرض وبالتالي تصبح المرأة عبئا عليه او جارية لتربية الاطفال.

سؤال يتراود الى ذهن كل رجل وامرأة في المجتمع العربي حول الجنس ومفهومه وارتباطه بالاخر،فالمرأة العربية تخاف العلاقة الجنسية قبل الزواج اما لاسباب اجتماعية مردها الخشية من تشوه سمعتها او فقدان غشاء البكارة ،واما لاسباب دينية مردها التحريم الديني للعلاقات قبل الزواج على اعتبار انها زنى او التخوف من الرجل العربي الذي ينهي علاقته مع امرأة سمحت لها مشاعرها بانشاء علاقة جنسية معه وبالتالي النظرة الدونية لها ووصفها(بالسهلة او امكانية ان تكون مع غيره مثلما سمحت لنفسها ان تكون معه).

اما بالنسبة للرجل العربي فانه يعتبر العلاقة الجنسية هي مصدر للرجولة التي بدونها يفقد خصوصيته كرجل ،حيث نجد الرجل العربي غير القادر على الانجاب خجول اجتماعيا خصوصا عندما يكون الخلل منه ،اما المرأة العربية لا تشعر بنفس الحرج وتصرح عنه بأريحية،وهنا يختار الرجل الحل البديل لذلك بالزواج عليها على عكسها التي تستمر في العلاقة معه ومجاراة الامور حتى لو كان عاجزا جنسيا.

ولكن لماذا تجد العديد من النساء العربيات مشكلة في التواصل مع ازواجهن جنسيا؟ولماذا لا تصل العديد من هن الى مرحلة النشوة الجنسية(الاورجازما) ولربما بعد سنين طويلة من الزواج وتصبح هذه العلاقة مركزها رغبات الرجل وحاجاته اما المرأة فهي الوعاء الذي يحوي الرجل والاجنة التي تزرع في رحمها بعد انتهاء العلاقة.

ممن المشكلة والى ماذا تعود وهل الحاجز الاجتماعي وضوابطه المتعدده بعاداته وتقاليده ومفاهيمه هو المحور الذي يحرم الحديث عن الجنس كمفهوم غريزي حسي عاطفي؟

دعاء(اسم مستعار)تزوجت من رجل لم تحبه وانما احبت حبه لها،كان له تجربة زواج فاشلة وعلاقات متعددة،كان مهربه من مساوئ حياته بعلاقات عشوائية،احبها وتزوجها،لم تكن مارست الجنس من قبله واكتشفت ذاتها معه وهنا تشير(اكتشفت انني من النساء اللاتي يصلن الى مرحلة النشوة الجنسية خارجيا وليس داخليا،فشعرت بخلل في ذاتي فتوجهت الى طبيب نسائي مع وزوجي الذي كان متفاجئا من طريقتي للوصول الى ذلك فكان رد الطبيب ان الاثارة عند بعض النساء هي خارجية وليست داخلية وهذا يعود الى طبيعتها،واعتاد زوجي على ذلك وكنت انا المحرك الاساسي في العلاقة الا انني لم اشعر بالحب بعد العلاقة وهذا دفعني الى النفور فالرجل العربي يمارس الجنس ولا يمارس الحب).

وحول ارتباط المراة بالجنس وحول مدى اهميته في استمرار العلاقة الزوجية ونجاحها ،تتحدث علا(اسم مستعار)حول ذلك قائلة:انا من النساء اللاتي يرغبن بالجنس وعلاقتي السيئة مع زوجي الذي حجم فاعليتي اجتماعيا بمنعي من العمل واسرني في عالمه يغطيها وجود علاقة جنسية ترضيني وترضيه الا انني حاليا اشعر بالضيق منه بسبب عدم رغبته بعلاقة نتيجة تعاطيه حبوبا لوقف التدخين مما يقلل من رغبته،حيث يأتي الى البيت متجاهلاوجودي فالعلاقة مبنية على المجاملة حتى انه سافر اسبوعا خارج فلسطين وعاد بتعابير باردة تجاهي،تعبت منه فالرجل العربي اناني همه الاساسي ارضاء رغباته على حساب شريكته حتى لو تكن ترغب او مريضة واي تقصير من قبلها تكون النتيجة اما الخيانة او مشاكل لا نهاية لها). اما سهى(اسم مستعار)التي قررت الانفصال عن زوجها بسبب عدم رغبته في ممرسة الجنس معها بسبب تناوله حبوب اعصاب مهدئة تقلل من رغبته الجنسية حيث تقول(اشعر اننا اخوة بالبيت مرت شهور عديدة ونحن بلا علاقة ،حيث اذكر في احدى المرات حين طلبت منه علاقة حب يشعرني بها بانوثتي تردد وفي الصباح اعترف لي انه تمنى في داخله ان لا يكون لي رغبة بعلاقة جنسية).

وتعتبر العادات والتقاليد العربية صارمة في الحديث عن الجنس ،والتطرق اليه مخجلا ومرفوضا في الاطار العلني ولكن داخليا نجد ان النكات المسمى محظورة تتداول بين الشباب وبين الرجال والنساء وبين الرجال انفسهم وهذا مرتبط بالطبقة الاجتماعية وبدرجة الثقافة، وهناك العديد من المواقع التي تورد تعليقات ساخرة على موضوع الجنس بشكل استهزائي وغيرها تفتح المجال لتساؤلات عدة ممن يخشون بطرح مشاكلهم بصورة علنية،فيعتبر النت وسيلة مقنعة لكشف الخجل النفسي والاجتماعي. وهنا يعتبر البعض ان العملية الجنسية في ذهن الرجل الشرقي تتوقف على مدى إرضاء زوجته له في السرير، ومدى استجابتها له، وتنفيذ مطالبه، لكن هل يتساءل الرجل عموما، عن حق زوجته في ارضاءرغباتها في الفراش؟!الصورة الرائجة للمتعة الجنسية في أذهان الكثيرين، أنها متعة للرجل بالدرجة الأولى، وأن الرجل هو الذي يحدد مسارها، ويحصد ثمارها، ويتحكم بدرجة حرارتها، ويزيد من حيويتها حسب رغبته ، وأن متعة المرأة تأتي كتحصيل حاصل، لأنها شريكة له في الفعل الجنسي.. امر لا يتحدث به الكثيرون.

هذه الصورة كثيرا ما تجعل الرجل يتخيل أمورا تبدو من البديهيات له في الفعل الجنسي.. ومنها أن على المرأة أن تنال رضا زوجها في الفراش دون أي شيء آخر،بحيث تستجيب لمتطلباته وفق رؤيته ،وهذا يقودنا الى خلل في تكاملية الفعل الجنسي باعتباره فعلا يتشارك به الزوجين.

وهنا تؤكد سمر(اسم مستعار)على إن متعة المرأة أثناء الممارسة الجنسية ليست تحصيل حاصل، وعلى الرجل أن يتشارك مع زوجته في احتياجاتها لدى كل فعل يمارسه إن كانت تستمتع فعلا،مؤكدة على إن الرجل مع ازدياد خبرته في ممارسة الجنس، سيهتدي إلى معرفة أكثر المناطق إثارة للمتعة في جسد المرأة، لكن السؤال لا يستهدف المعرفة فقط، بل يؤدي وظيفة أخرى هي إشعار المرأة بأنوثتها، وبأن رغبتها في الجنس مصانة وتلقى اهتماما من قبل زوجها.. كما أن مثل هذه الأسئلة، تؤدي إلى تأجيج مشاعر المرأة وإثارة خيالها الجنسي.

وتكمن المشكلة احيانا في عدم معرفة الرجل متى تصل زوجته إلى الرعشة.. لأن كثير من الرجال لا يعرفون إن كانت المرأة تصل إلى الرعشة مثل الرجل أم لا..وهذا يستدعي ثقافة في التعرف الى الاخر وحاجياته الجسدية والروحية .وتتميز المرأة العربية بالخجل والحياء الامر الذي يحول دون مناقشة او مصارحة زوجها في العلاقة.

وفي هذا الاطار يعلق الحقوقي والناشط الدولي ياسر علاونة على ذلك قائلا (يوجد خلل في مجتمعنا العربي في التنشئة الاجتماعية بما يتعلق في موضوع الجنس، فعدم وجود تربية جنسية للطرفين الذكر والانثى يقود الى عدم معرفة الاخر واحتياجاته وبالتالي ايصاله الى مرحلة النشوة الجنسية لعدم وجود ثقافة في هذا الاطار،والسؤال الذي يطرح ذاته ،هل يتحول الجنس لدى الطرفين على صورة غريزية،وذلك يرتبط بمدى وجود صراحة بين الزوجين ، بمفهوم هل هناك حالات وصورمحددة لدى كل طرف للوصول الى مرحلة الاشباع والسؤال هل الرجل يصل بمشاعره ام بغريزته؟وبمما اننا في ظل ثورة تكنولوجية لا اعتقد ان كلا الطرفين لا يتعرف على ذاته حيث يكتشفوا ذلك بداية من خلال العادة السرية،وهنا لابدمن التاكيد على ان مواقع الاثارة في جسد المراة والرجل تختلف باختلاف الناحية العاطفية والرومانسية والرجل كذلك،واذا احب الرجل المراة بالتأكيد سيحاول ان يسخر كل رعباته وطاقاته لارضائها وبالتالي ايصالها الى النشوة الجنسية،وهنا اود تشبيه العلاقة الجنسية بعدة صور اولها شخص يشعر بالجوع وياكل بشراهة للذته واخر شبعان ويأكل مجاملة (امراة لا تشعر باحاسيس تجاه زوجها فتجامله جنسيا ورجل يتهرب من زوجته نائم او مريض او يدخل البيت متخفيا بسير على رؤؤس اصابعه)وهنا اود الاشارة الى مبالغة العربي في النظرة الى الجنس،مثلا وصف صورة البطل في تكرار العملية لساعات خلال اليوم وبالتالي ممكن ان لايكون الطرف الاخر يشعر بالنشوة وهذا عبء يقود الى النفور والملل والتهرب،وممكن ان يكون احد الطرفين مجيدا في استخدام طرق لاثارة الاخر ومع لامبالاة من الشريك،وبذلك تكون النتيجة اما استمرار الزواج الصراحة والتفاهم والوصول الى نتيجة مرضية للطرفين والشئ الاخر خيانة زوجية من احدهما او كلاهما او الطلاق.

وهنا لابد من الاشارة الى ان المجتمع العربي متسامح مع الرجل صاحب العلاقات المتعددة قبل الزواج وخارجه بحيث يتباهى بعض الرجال في الحديث عن مغامراتهم العاطفية والجنسية ويعتبرون انفسهم مرغوبين من النساء واصحاب خبرة ،على عكس المرأة العربية التي تتستر على علاقاتها خارج اطار الزواج خوفا من العقاب الاسري والاجتماعي وهنا تقول نادين(اسم مستعار):تزوجت زوجي وقد كان يدرس في روسيا ولديه علاقات متعددة ،وانا اعتبر امرأة خام في التجربة الجنسية بحيث تعلمت الجنس معه،وهو يمتلك الخبرة في ذلك الا ان المشكلة تكمن في انه يكون مشبع جنسيا وبالتالي رغبته في علاقة جنسية مع زوجته تقل لدرجة انها تكون مرة شهريا او مرتين على الاكثر).

وبما ان الرجل العربي يرفض اعتباره غير قادر جنسيا على ارضاء المرأة جنسيا، فقد تفاوت ردود الافعال حول موضوع التحقيق وما كان من الصحفي الفلسطيني خضر شاهين عندما سمع العنوان الا ان كانت اجابته(ول عسماكي مين حكى هل الحكي عاد مطلوب الرجل العربي)ولكن تعليقه لاحقا اخذ جانبا موضوعيا عندما اشار الى ان التاريخ له قصصه ويكتب لصالح الرجل ولكن هناك العديد من الرجال لا يوجد لديهم ثقافة اشباع رغبات المرأة).

اما موسى(اسم مستعار)الذي كان واضحا في وصف الرجل العربي عندما اشار الى بعد الثقافة الجنسية لديه متحدثا(اول علاقة جنسية اقمتها كانت مع امرأة فرنسية حيث كنت طالبا في الجامعة ،وما ان بدأت العلاقة الا دقائق ووصلت الى مرحلة النشوة،فما كان منها الا قالت لي لا يهمك الان سنبدأ من جديد،وبعدها تعلمت طريقة ادارة العلاقة الجنسية التي اتبعتها بعد ذلك مع زوجتي وغيرها).

اما كريم(اسم مستعار)يعبر عن نموذج الرجل العربي الذي يتحدث عن قدراته العالية في ارضاء المرأة مشيرا الى ان علاقاته المتعددة مع النساء خارج اطار زواجه تتكلل بارضاء المرأة التي ترغب دوما في العودة اليه وهنا يشير الى كم النساء اللاتي يحدثنه عن انها المرة الاولى التي يصلن بها الى مرحلة النشوة الجنسية والتي من سنين لم يصلنها مع ازواجهن،معتبرا نفسه مسعدا للنساء قائلا(نيال المرأة التي بتكون معي).

وهناك لربما العديد من الاسباب التي تساهم في اضعاف الرغبة الجنسية لدى الرجل العربي منها المشاكل المادية والوضع الاقتصادي الصعب عوضا عن المشاكل السياسية خصوصا في فلسطين والتي تحد بدورها من رغبته في اسعاد نفسه وزوجته جنسيا وهنا يؤكد محمد:(اسم مستعار)ان هموم ومشاكل الرجل العربي تجعله احيانا غير قادر على ارضاء زوجته جنسيا،فالعمل لساعات طويلة واكثر من وظيفة والعودة منهكا الى البيت يبعده عن التفكير في الامور الجنسية ،مشيرا الى الجنس بحاجة الى راحة بال وهذا متوفر عند الرجل الغربي الذي يعمل وظيفة واحدة ودخلها مجدي بحيث يجد وقتا لنفسه ولزوجته).

اما مهند( يعتبر ان الزواج في الوضع العربي غير ناجح، لان المؤسسة بنيت على الجنس وليس على اساس الشراكة فلا يوجد اي ارتباط تحت مسمى كذبة الحب الذي يتبخر بعد سنة اوسنتين ويصبح وهميا لا اكثر).

وحول مدى امكانية المرأة غير الراضية جنسيا في علاقتها مع زوجها في تطليقه اشار القانوني الفلسطيني امير حسن ان القانون المدني يحيل مسألة الطلاق الى القانون الشرعي وهنا تختلف الاحكام ما بين الشرع الاسلامي الذي يعطي المرأة الحق في الخلع من زوجها على اساس نزاع وشقاق مقابل التنازل عن كامل حقوقها،اما الدين المسيحي فلا امكان للتطليق الا في الحالات المسموح بها شرعا وليس على خلفية علاقة جنسية غير مرضية.

وقد اهتمت العديد من المؤسسات الاجتماعية والجنسية في دراسة المشاكل الجنسية عند الرجل العربي منها دراسة تونسية والتي افادت إن أكثر من 40 بالمائة من رجال تونس يعانون من خلل جنسي تتفاوت درجته بين المتوسط والعجز الجنسي التام.و شملت الدراسةالطبية التي نشرت مقتطفات منها صحيفة القدس العربي اللندنية السبت 7-4-2007 - عينة من ألف رجل من الفئة العمرية ما بين 20 و90 عاما.

وأوضحت أن 40 بالمائة من الرجال في تونس دون سن 40 عاما يعانون من خلل جنسي، لترتفع هذه النسبة إلى حدود 60 بالمائة لدي الفئة العمرية ما فوق 50 عاما. ويقول حبيب بوجناح رئيس الجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسية والخلل الجنسي إن حوالي ربع عدد حالات الطلاق المسجلة في تونس تعود أسبابها الرئيسية إلي الخلل الجنسي.

وعزا ارتفاع هذه النسبة إلي أسباب عضوية، وأخرى نفسية، حيث ترتبط الأسباب العضوية بالنمط الغذائي المعتمد وخاصة الإفراط في تناول الدهنيات والأكلات السريعة، والتدخين، بينما تعود الأمراض النفسية إلي الإرهاق والضغط النفسي.

وقال إن هذا النمط الغذائي يتسبب في أمراض مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم والكولسترول، والسمنة، التي لها انعكاسات سلبية علي القدرة الجنسية، وذلك أنها عادة ما تؤثر علي الأعصاب، وتربك عمل الهرمونات.

يشار إلي أن تونس تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر الأدوية المعالجة للخلل الجنسي مثل الفياغرا و السياليس ، ولوفيترا التي أثبتت فعاليتها في علاج الخلل الجنسي بنسبة تزيد عن 80 بالمائة.

اما في مصر فتشير الدراسات الى ان هناك 6 ملايين عاجزا جنسيا حيث اشارت الدكتورة هبة جمال قطب عضو الأكاديمية الأميركية للطب الجنسي والمتخصصة في الطب والاستشارات الجنسية والتي أصبحت معروفة في بعض وسائل الإعلام بمثيرة الجدل منذ أن اختارت تخصصها في الطب الجنسي والاستشارات الخاصة بثقافة الجنس والمعاشرة الزوجية أو ما يسمى بالـ(Sexology) كشفت في محاضرة لها عن تزايد مشكلة العجز الجنسي لدى الشباب العربي ، مشيرة إلى أنها كانت تستقبل في عيادتها فوق سن الأربعين من الرجال إلا أنها أصبحت الآن تستقبل شباباً في العشرينات معتبرة ذلك مشكلة كارثية.

ويقدر الدكتور عادل صادق أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة عين شمس عدد المصابين بالعجز الجنسي في مصر بـ6 ملايين مواطن وانه لدى 50 في المائة من اجمالي العاجزين جنسيا تكون اسبابه نفسية، بسبب تزايد حالات الاكتئاب والبطالة وصعوبة المعيشة، فالانكسار في ساعات النهار يولد انكساراً مماثلا في الليل.

وبحسب دراسات تسويقية فان المصريين ينفقون سنويا ما مقدراه 7.5 مليار جنية أي ما يقارب من مليار دولار علىلا شراء الفياغرا فيما تؤكد درسات اخرى ان اكثر من 85% من حلات الخلع في مصر سببها مرض العجز الجنسي عند الرجل.

اما في اليمن فهناك 40% من اليمنيين عاجزون جنسيا حيث ان قيمة التجارة السنوية لعقار الفياغرا ارتفع الي 70 مليون ريال يمني.ويذكر أن الدولار الاميركي يساوي 198 ريال يمنياً. وشهدت الأسواق اليمنية في الآونة الأخيرة ظهور عدد من الأنواع الشبيهة بالفياغرا، والمصنعة محلياً والتي زادت مبيعاتها بسبب الحملات الاعلانية المكثفة التي تقوم بها الشركات المصنعة للعقار للترويج. ومع انتعاش سوق الفياغرا توقعت دراسة طبية حديثة ان ما نسبته 40 % من السكان في اليمن يعانون من العجز الجنسي وان أكثر من (122) ألف شخص أضيفوا الى لائحة المصابين بهذا المرض هذا العام ، مشيرة الى ان نسبة تتراوح بين 40 - 50% منهم من الذين تجاوزت أعمارهم خمسين عاماً..

ويشير عدد كبير من الصيادلة الى ان أدوية وعقاقير الضعف الجنسي تشهد اقبالاً ملحوظاً من شريحة الشباب اليمنيين ..

وكشفت ذات الدراسة الأولية عن وجود تحضيرات واسعة لإجراء بحث واسع النطاق على مستوى عالٍ بالتعاون مع قطاعات صحية حكومية كالجامعات والمستشفيات الكبيرة بهدف معرفة الحجم الحقيقي لمشكلة الضعف الجنسي واسبابها في اليمن، كما تبحث طرق العلاج المناسب أدوية والصعوبات والعوائق التي تعترضها.

وفي الكويت فان ادوية الضعف الـجنسي تنمو بنسبة 13% حيث افادت شركة فايزر للأدوية تأكيد مصادر تعمل في الاوساط الطبية ان حجم سوق ادوية الضعف الجنسي في الكويت يواصل نموه، وان شركة فايزر Pfizer، الشركة المنتجة للفياغرا، لا تزال تحتل موقع الصدارة في هذه الناحية العلاجية، باستحواذها على حصة الاسد من سوق ادوية الضعف الجنسي.

ويذكر ان الضعف الجنسي مشكلة صحية تؤثر على واحد من بين كل خمسة رجال في الكويت. اذ تشير التقديرات الى ان حجم سوق ادوية الضعف الجنسي في الكويت قد سجل نموا بلغت نسبته 13 في المائة خلال العام 2005.

وقال البروفيسور طارق انيس، رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية: «تشهد سوق ادوية الضعف الجنسي في الكويت نموا اكيدا، في ضوء زيادة ادراك الرجال لقابلية حالة الضعف الجنسي للعلاج، وان العلاج المناسب سيكون ذا اثر ايجابي عميق على نفسياتهم. وقد نتج عن تجربة الرجال لمختلف ادوية الضعف الجنسي عودة العديد منهم الى الدواء الافضل، الذي يمكنهم الاعتماد عليه في حياتهم الخاصة».

وأنفق الخليجيون 15 مليون دولار على "الفياغرا" في 2005 حيث كشف المؤتمر الأربعون للجمعية المصرية للمسالك البولية، الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، نهاية 2005، وشارك فيه أكثر من 700 طبيب وجراح من جميع دول العالم، عن ارتفاع معدل استهلاك "الفياغرا" في العالم عموما، حيث تم بيع حبوب زرقاء بأكثر من مليار دولار، خلال 2005، كما زاد الاستهلاك في الوطن العربي بشكل كبير، خصوصا في مصر والخليج. وبلغ الاستهلاك في الخليج 15 مليون دولار.

المرأة العربية غير راضية عن اداء الرجل العربي
وفي المؤتمر الذي عقدته الجمعية العربية للصحة الجنسية مؤخرا وحضره الامين العام للجامعة العربية وعقد تحت عنوان "الصحة الجنسية عند العرب ناقش دراسة قامت بها شركة "فايزر" تضمنت أن نصف النساء في المنطقة لا يشعرن بالرضى التام عن حياتهن الجنسية، وأن 57 في المئة من الرجال غير راضين جنسياً. ومن أبرز ما توصلت إليه الدراسة من إحصائيات وأرقام ونسب ذات دلالة، هو أن 62 في المئة من النساء في الإمارات يشعرن برضىً كبير عن حياتهن الجنسية، فيما بلغت النسبة في الكويت 46 في المئة للرجال و49 في المئة للنساء، وفي مصر بلغت نسبة الرضى الجنسي 39 في المئة للرجال و41 في المئة للنساء.

وردا على اقوال النساء يقول الباحث الاجتماعي حسن فنان " انا قرات دراسه مخيفه ان نسبه 70% من الرجال في العالم العربي يعانون من الضعف الجنسي !! بصراحه استغربت النسبه وخصوصا اننا نعيش في جو حار صيفا يساعد علي الخصوبه وزياده القدره الجنسيه لدي الرجل !! من خلال عملي كباحث اجتماعي توصلت الي معلومات اخري ان الرجال لا يعانون من الضعف الجنسي وهذه اوهام .لكن عندما لا يرغب الرجل بعلاقة جنسية مع زوجته ..بيشعر بالضعف وعدم القدره على الانتصاب ..وكذلك اصبح اهتمام المرأة ه بالمطبخ اكثر من العلاقة الجنسية مع زوجها.

وتشير الاحصائيات الى ان الضعف الجنسي مشكلة العصر الحالي والعصور الماضية، يصيب أكثر من نصف الرجال فوق سن الأربعين وتتفاوت مستوياته من الخفيف الى المتوسط ويمكن أن يصل إلى الحالات الشديدة. ويعرفه الاختصاصيون بالعجز الدائم أو المتكرر لدى الرجل للوصول إلى مستوى الانتصاب المطلوب أو الحفاظ عليه بما يكفي لأداء العملية الجنسية بشكل مقنع وطبيعي. ويشير تقرير الاجتماع السنوي لجمعية المسالك البولية لعام 2003 والذي ناقش أحدث التجارب الدولية في مجال معالجة العجز الجنسي عند الرجال إلى أن ما يقارب 152 مليون رجل في العالم يعانون من مختلف أشكال العجز الجنسي بينهم 30 مليون شخص في الولايات المتحدة نصفهم تقريبا ممن تجاوزوا سن الأربعين وبواقع واحد من بين رجلين في هذه الفئة العمرية يعاني من الضعف الجنسي. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى أكثر من 322 مليون رجل بحلول عام 2025.

وبالرغم من كبر حجم هذه المشكلة عالميا، إلا أن 80 ـ 90% من المصابين لا يفصحون عن حالتهم ويعانون بصمت من الضعف الجنسي وما يمكن أن يترتب عنه من ضغط نفسي وحالات طلاق وتفكك أسري. ويبقى السؤال مفتوحا هل نحن فعلا بحاجة الى ترتيب اوراقنا من جديد وان نعيد تأهيل الاجيال القادمة على ثقافة جنسية نحترم بها الاخر وحاجياته من خلال مقرر مدرسي مع نخصص برامج اعلامية تهتم في طرح القضية على اسس علمية ونفسية واجتماعية.

 



14/02/2012
0 Poster un commentaire